إن التاريخ يعرف الكثير من الاطباء الذي تعرضوا للمرض في اثناء اداءئهم لواجبهم. و كذلك هناك اطباء قاموا هم ذاتهم بتعريض انفسهم للمرض و العدوى بغرض معرفة الافتراضات المرضية عن طريق التجربة .
1 - في الامراض المعديــة:
إن أغلب التجارب التي قام بها الاطباء على انفسهم. هي تجارب أجروها لكي يثبتو ا قدرة هذا المرض أو غيره على العدوى . فعلى سبيل المثال وفاة اديسون وايت في مصر في عام 1802 م. بعد أن قام بأخذ القليل من قيح شخص مريض بالطاعون الدبلي و وضعه في جرحه .
و في اوائل القرن العشرين قام الاطباء باجراء الابحاث على الحمى الصفراء ؟ التي كانت سببا في موت الالاف في امريكيا و افريقيا .
الاغلبية في ذلك الوقت اعتقد بأن المرض هذا تتسبب به تبخرات التربة. في حين كان الطبيب الكوبي كارلوس فينلي الذي القى في جامعة العلوم الفرنسية محاضرة بخصوص الحمى الصفراء و قال إن هذا النوع من الحمى يقوم بنقلها أحد أنواع البعوض .و لكن لم يصدق كلامه أحد .
إثبات هذه الحقيقية العلمية اضحى موت الطبيب جيس لاسيار الذي اعطى لبعوضة كانت قد قرصت شخص مريض بالحمى من قبله بأن تقرصه ناقلةً بذلك العدوى لــه.
و كثيرون هم الاطباء الذين قاموا بعدي انفسهم بمرض التيفوئــيد لكي يوضحوا طريقة انتشار عدوى هذا المرض .و لكي يعرفوا ايضا ما هي الحشرات التي بإستطاعتها ان تقوم بنقل العدوى. و ما هي الحيوانات التي من المحتمل ان تكون مصدر العدوى
لقد قام الاطباء - عن وعي و معرفة - بعدوى ذاتهم بمختلف الامراض مثل الليشمانية و بمرض السيلان و بمرض الزهري و امراض اخرى كثر في سبيل اكتشـاف طرق انتــقال المرض و العدوى .